الأحد، 22 فبراير 2015

عنها..39









اخذتها والدتها للشيخ عصفور.. فهو شيخ مشهود له بالمهارة فى فك الاعمال وصرف الشرور والتعامل مع قرناء الانسان من الجن..
لم يكن امام والدتها غير هذا الحل بعد ان اعيتها الحيل فى ابنتها الصغرى  التى ترفض الكلام من شهر.. ترفض التعامل مع البشر جميعا..
ترفض النظر فى وجوههم..

كيف تريدينى يا امى ان اتعامل يا امى مع هؤلاء البشر والخيانة طبع فيهم.. كيف تريدينى ان اتعامل معهم  وشياطين الانس فيها اقوى واضل سبيل من شياطين الجن الذين تستعينين بهذا الدجال عليهم..

اخذت تستمع للرجل وهو يقول لامها عن العمل السفلى الموضوع لابنتها ويدلها على طلباته حتى يتعامل معه

هل يا امى  سيعطيكى طريقة تجعلنى  اريد ان أحيا وسط هذا الكذب ثانية؟ ام سيعطينى ترياق ما يجعلنى انسى..
انسى ابى الذى كان كل شئ فى الدنيا وخان هو كل شئ فى حياته.. خانك وخان اولاده وخان ثقتى به من اجل  خادمة..

انسى الصديقة التى غارت من النجاح وقررت ان تسلبه وتدمره حتى ولو بالكذب والخداع تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة..

أم انسى الحبيب .. الحبيب الذى رسمت معه مستقبل اعتقدت انه اَمن لأُفاجئ به ينسحب من حياتى من اجل ثراء مديرته وترقية فى وظيفته.. فالحب فى نظره لا يكفى .. هى مشاعر تأتى  وتذهب والحبيبة سيأتى  من هى أجمل منها عندما يكون اغنى وانجح..
وعندما  حاول الحفاظ على ماء وجهه امام نظراتى حاول ان يقنعنى با انتظره بعد زواجه منها.. انتظر فقط ان يُرقى فى عمله ثم نتزوج.. فانا اولى من غيرى به بعد نجاحه..!!

ماذا تنتظرين يا امى.. لا اطباء العالم ولا دجالينه سيشفونى.. رحيلى عن عالمكم هو الحل.. والى ان يقضى الله امرا كان مفعولا..اتركونى لحالى

هناك تعليق واحد:

النسر المهاجر يقول...

هناك شقين
شق الدجل والشق الأخر الصدمة فى الأشخاص
الأول يمكن علاجه بتجنبه أما الثانى فلا يزول إلا بالدعاء لله فقط
والإنسان فى المحن لا يلجأ لبشر لأنهم اضعف من ان يفيديو أنفسهم