الأحد، 31 يوليو 2016

# انت مش ابليس








مايشكرش فى نفسه إلا إبليس..

الناس فاهمة الجملة دى غلط, الجملة دى تتقال لما البنى ادم يكون مغرور و غروره مصورله انه احسن من الناس ومخليه يتخيل أتفه حاجة عنده وكأنها شئ فريد هو بس اللى يمتلكه..
لكن لما أقول لحد ايه مميزاتك وعيوبك يبص فى الارض وبخجل يقول دى حاجات يقدر يقولها الناس اكتر منى انا شايفه ان دى مشكلة..
انك تعرف الحاجات الحلوة والوحشة اللى فيك واجب عليك اصلا, لانك بكده تبقى عارف نفسك..
اه ممكن ماتكنش حاسس بيها والناس تلفت نظرك لبعضها لكن ماتعرفهاش خالص دى مشكلة وانك تخجل تقولها دى مشكلة اكبر..
الحاجات الحلوة اللى فيك لازم تعرفها وتفخر بيها وتستغلها كويس علشان دى هبات من ربنا لازم تشكره عليها وتحب نفسك بسببها
وعيوبك دى لازم تشتغل عليها لانها نقط ضعف فيك , اقله اتجنب تدخل فى مواقف تبرزها وتتقل من حجاتك الحلوة

 

الجمعة، 15 يوليو 2016

# كلنا هذا الرجل






فى رواية ما كانت البطلة حزينة وكان صديقها يواسيها, فقالت له
"أحتاج للذهاب الى ساحة الصراخ الان"

وقفت عند العبارة وتخيلتها ساحة فارغة على مساحة شاسعة ليس لها جدران ولاسقف..
ساحة مخصصة للصراخ..
لكل من يشعر بألم ما يعتصر قلبه او غضب ما يجتاح نفسه أو قهر ما سُلط عليه او ظلم ما وقع عليه..
 يذهب اليه ليُخرج فيها بصراخه كل شحنته السلبية وغضبه , علّه يرتاح ..
يصرخ فيها ولا يندهش احد منه ولا يلتفت احد له مستنكر صنيعه ..
فاليوم هو وغدا انت..
كلنا هذا الرجل

السبت، 2 يوليو 2016

# مما قرأت







أرسل احد التجار ابنه لكى يتعلم سر السعادة من اكبر حكيم بين البشر.
سار الفتى طوال اربعين يوما فى الصحراء قبل ان يصل اخيرا الى قصر جميل يقع على قمة جبل حيث يعيش الحكيم الذى يبحث عنه..
وبدل ان يلتقى رجلا قديسا دخل قاعة تعج بالحركة والناس , تجار يدخلون ويخرجون , واناس يثرثرون فى احدى الزوايا وجوقة تعزف قصطعا موسيقية عذبة ومائدة حافلة باشهى الاطعمة, وكان الحكيم يتكلم الى هؤلاء واولئك فاضطر الفتى ان يصبر ساعتين كاملتين الى ان يحين دوره!

استمع الحكيم بانتباه الى الفتى وهو يشرح سبب زيارته ولكنه قال ان لا وقت لديه الان ليكشف عن سر السعادة واقترح على الفتى ان يقوم بجولة فى القصر وان يعود اليه بعد ساعتين!

واضاف الحكيم وهو يعطى الفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتان زيت " بيد اننى اريد منك اثناء تجولك ان تمسك بهذه الملعقة على نحو لا يؤدى الى انسكاب الزيت منها "!

بدأ الفتى يصعد وينزل على سلالم القصر مثبتا عينيه باستمرار على الملعقة وعاد بعد ساعتين الى مقابلة الحكيم

سأله الحكيم هل شاهدت السجاجيد الفارسية فى غرفى طعامى؟هلى شاهدت الحديقة التى استغرق انشاؤها عشر سنوات على يد امهر بستانى؟هل لاحظت الرق الجميل فى مكتبتى؟

اعترف الفتى مرتبكا انه لم يشاهد شيئا بل كان همه الوحيد عدم انسكاب نقطتى الزيت اللتين عهد الحكيم بهما اليه

فقال الحكيم" حسنا عد الان وتعرف الى روائع عالمى الخاص لاننا لانستطيع الوثوق برجل اذا نحن لم نتعرف الى المنزل الذى يسكنه"

اخذ الفتى الملعقة وقد غدا اكثر ثقة بنفسه وعاد يتجول فى القصر ,موليا انتباهه هذه المرة الى شتى التحف التى بالقصر ولدى عودته الى الحكيم تحدث بدقة عن كل ما شاهده

وحين سأله الحكيم اين هما نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما اليك؟

ادرك الفتى وهو ينظر الى الملعقة حينذاك ضياعهما !!

عندئذ قال حكيم الحكماء
"تلك النصيحة الوحيدة التى يمكننى ان اسديها اليك , 
ان سر السعادة  هو فى ان تشاهد كل روائع الدنيا دون ان تنسى اطلاقا نقطتى الزيت فى الملعقة"