الجمعة، 30 مايو 2014

عن .. مايو








نعم.. اكره شهر مايو.. اكرهه لدرجة انى اسقطه دائما من ذاكرتى ولا اتذكر حتى اسمه يكفى انه شهر 5 وفقط.. ولو كان ضروريا اسمه  اجدنى مضطرة  لان اعيد اسامى كل الشهور السابقة له حتى اتذكره!
اكرهه لانك فيه رحلت..
 رحيل لم يكن مفاجئ ولكنه كان مزلزل لحياتى..
يأتى الواحد والثلاثون منك كل عام حاملا ذكرى رحيلك فى اخر هذا الشهر  لعيشنى فى كل يوم من ايامه الطوال تلك الذكرى الاليمة حتى يمر وأصل لنهايته..
لا اعلم لماذا اتذكر كل تفاصيلك طوال العام وفى كل لحظاته ماعدا مايو.. فانى اتذكر فقط لحظات المرض والالم ولحظات  الوداع ونظرات الحزن..
دائما اتذكرك طيلة العام وفى كل اللحظات.. ابى القوى الوسيم الحنون المشرق المتفائل المبتسم دائما.. ويأتى شهر مايو ليذكرنى بلحظات مرضك وضعفى ورهبتى وشفقتك علىً وانا احاول ان ابدو امامك الابنة الكبيرة المتعلمة المتفهمة والمدركة لطبيعة الامور ولكل ماتمر به..ولكنك كنت تعلم من نظراتى اننى مجرد طفلة.. طفلتك الصغيرة التى لاتفهم لماذا لم تعد تضحك لكى تضحك الدنيا معك..
ابى .. كم اتمنى ان يسقط شهر مايو من اشهر العام.. كم اتمنى ان يتخطوه رسميا واتخطاه انا نفسيا بذكرياته وصوره
رحمك الله يا ابى..

السبت، 24 مايو 2014

عنها..25








ممكن تكون فعلا مش اول شخص فى حياتى.. بس اللى انا متأكده منه انك اول حب
كل اللى قبلك كانت محاولات.. محاولات قلب عاوز يفرح عاوز يتحب ويحب.. بيدور على مشاعر.. اكتر منه بيدور على شخص..
جيت انت لغيت بوجودك كل المحاولات وكل ألام الفشل ..
جيت انت وعرفت القلب الفرق بين الفرح ومحاولات الفرح..
جيت ورسمت بوجودك ملامح جديدة على الوش.. بقى  فيه لمعة  وضحكة للعين ..بقى فيه بسمة دايمة على الشفايف.. بقى فى ضحكة بتطلع من القلب..
 بقى فيه حياة..
جيت ومحيت اى حزن او قلق او وجع وقدرت تخرج الطفلة اللى جوايا بكل شقاوتها وبرائتها وجنونها ..
حبيبى.. معاك انا أول مرة أحب
 

الأربعاء، 21 مايو 2014

#الفرحة








انك تعمل فى حد خير وتلاقيه بيدعيلك دعوة انت بتتمناها من ربنا من غير مايعرف انى دى دعوتك اليومية

انك تقلب فى اوراقك القديمة فتلاقى كلمة من حد من اصحابك او صورة ليك من زمان تفكرك بذكرى حلوة وترسم بسمة على ملامحك

انك تحطى ايدك فى جيب الجيبة او البنطلون وتلاقى فلوس كنت ناسيها

انك تبقى قاعد فى امان الله كده وتسمع زغروطة حلوة وتلاقى نفسك بتقول عقبالى يارب

انك تمسك الرمود وانت زهقان تقلب فى القنوات و فجأة تلاقى فيلمك المفضل شغال ولسه بادئ

انك تكون بتحب القراية ويقع فى ايدك كتاب حلو اوى ماتقدرش تسيبه الا لما تخلصه

انك تعرف ان كاتبك المفضل نزل رواية جديدة

انك فى عز الحر والتعب والزهق تقعد على كافيه وتشرب مشروبك المفضل وليكن ليمون بالنعناع ;)

الجمعة، 16 مايو 2014

عنها..24







استيقظت ذلك اليوم وهى لاتدرى ما بها.. تتحرك لا اراديا لتنفيذ خطوات تكاد تكون مرسومة..احساس رهيب بالتيه.. احساس يلازمها منذ فترة ليست بالقصيرة..

اخذت تعد الطعام لاطفالها وزوجها قبل عودتهم للمنزل.. عندما اتصلت بها امها..
اخذت تحكى لها حكايات كثيرة وهى تستجيب بهمهمات لامعنى لها ولا انفعال بها ينم عن فهم لما يقال.. سألتها امها ما بها
فقالت:مافيش حاجة يا ماما
قالت الام: ازاى ده انتى فى دنيا تانية مش سامعة ولا مركزة ولا بتردى
قالت: لا سامعة بس هرد اقول اى يعنى
فوجئت الام بالاجابة فقالت: شكل حكاياتى بقت مملة  .. قالتها بحزن افاقها  فاسرعت تجيب : لا طبعا يا ماما ماقصدش انا بس صاحية مرهقة  ومش مركزة
قالت الام بحنان طيب اسيبك دلوقتى وهطمن عليكى كمان شوية!

اغقلت الخط وهى نادمة لانها ضايقت امها بدون سبب .. اتصلت بصديقتها لتبحث لديها عن تفسير لحالتها وعندما سمعت صديقتها صوتها على الهاتف قالت لها: انتى بنت حلال كنت هكلمك حالا احكيلك على اللى عمله البيه جوزى ........
وكلام كثير لم تسمع منه شيئا.. كل مالفت انتباها انها لم تنطق.. لم تنتبه الا على صوت صديقتها تسألها عن رأيها فى جرم ما ارتكبه زوجها... لم تجد ماتجيبها به فاعتذرت لعدم انتباهها لانهامصابة بصداع
سكتت صديقتها ثم قالت: اسفة صدعتك .. فسارعت تعتذر: لا لا مش قصدى انا كده من الصبح.. وانتهت المكالمة وهى شاردة
صارت اعتذارتها كثيرة فى الايام الاخيرة.. اعتذرات عن شرودها وعن اقوال او تصرفات تخرج منها بقصد وتصل للاخرين بشكل اخر  مما يدفعها لتكرار كلمة معلش ماكنش قصدى.. اصبحت كالاناء الممتلئ لا تستطيع استيعاب اى شخص ..
هل فقدت القدرة على ايصال مشاعرها وافكارها ام من حولها هم من فقدوا القدرة على فهمها؟ هل تقصد فعلا ماتقول وتعتذر فقط عن نتائجه ام هى بالفعل لا تقصد .. وتفاجأ مثلهم بما تقول!

الاثنين، 5 مايو 2014

على الهامش 17








فى اوقات كده بتحصلك حاجة تفرحك تبتقى عاوزة تاخد الدنيا كلها بالحضن
 بتحس ان ربنا بيقولك انا عند حسن ظنك بى
بتحس ان فى ضحكة مش بس مرسومة على ملامحك دى محفورة جوا جوا قلبك :)

الأحد، 4 مايو 2014

أن تكون سنجل ..








أن يحسدك كل مرتبط يواجه مشكلة ما حتى ولو كان مسمار دخل فى رجله..فتجرب أن تواسيه فيقول لك بحقد طبعا مانت رايق وملك زمانك مش شايف الهم اللى انا شايفه!
أن يحسدك كل مرتبط لم يوفق فى اختياره ويرى انه قيد نفسه لاخر العمر وانهى مرحلة الشباب بدرى بدرى بتحمل مسؤلية من لا يقدر ويقول لك فى حقد طلعت أروبة ومستنى لما تقع واقف مش زى أهبل !
ان يلجأ اليك كل مرتبط ليبثك أحزانه وألامه وبلاويه.. واذا سولت لك نفسك ان تقوم بالمثل فانت شخص تافه انت ومشاكلك..اين انت من مسؤلياته الجسام؟! اين انت من شكوى شريك الحياة وزنه وملاحقته له بالطلبات؟! اين انت من اسهال الواد ولا رشح وسخونية البنت ولا الدروس الخصوصية ولا اقساط الشقة؟!
 أن توصم دائما بانك حاسد.. او تُحسد على روقان البال او تتهم بانك مش فاهم حاجة فى الدنيا او تواسى لانك لسة ماعشتش الدنيا وانك لسه على البر!


الخميس، 1 مايو 2014

العالم الموازى..





قرأت كثيرا لكاتبى المفضل احمد خالد توفيق وعلى لسان صديقى العزيز الدكتور رفعت اسماعيل بطله الأشهر عن جانب النجوم والعوالم الموازية.. تلك التى يكفى فقط أن تجد أحد الابواب المؤدية اليها حتى تنتقل لعالم أخر.. وانت وحظك.. إما أن تنتقل الى الجنة أو لجانب الشياطين وزعيمهم د/لوسفير.. حسب مكان تواجدك حاليا..

من فترة زار صديقى ستى ستارز.. وحكى لى عما رأه هناك من مستويات معيشة عالية .. واسعار لماركات ملابس او ساعات او اجهزة كهربية والكترونية خيالية.. حتى انه أكد لى أنه رأى شاشة تليفزيون بمائة وخمسون ألف جنيها ..  ولاحظ انى كتبتها بالاحرف وليس بالارقام حتى لاتختلط الامور والاصفار عليكم وتظنون لا قدر الله انى اخطأت بصفر منهم!
 عندما انهى صديقى جولته بالمول وخرج منه وجد بشر لهم نفس الصفات التشريحية للبشر المتواجدين داخل المبنى المحاط بالحراس.. وجدهم يتسولون وتعلوا وجوههم الهموم..
فى أول الامر عندما حكى ليه ذلك وسط احباطه الشديد من الوضع تذكرت  يوتوبيا ولكنى عندما امعنت النظر أكثر وتخيلت الصورة وجدتها أقرب لذلك العالم الموازى..
السؤال هنا اى جانب منهم هو الجنة واى جانب  يوجد لوسفير ؟!