ده لينك الجزء اللى قبل ده
اضغط هنا
خرج حسام من العيادة وهو يحتضن زوجته وابنته ولديه يقين بان الغشاوة التى كانت على عينيه قد انزاحت
وعلى وجهه ابتسامة احتارت زوجته فى تفسيرها وعندما هم بالمغادرة قالت له لقد نسيت معطفك!
نظر لها قليلا ثم قال لا حاجة لى به
فقالت له بدهشة كيف؟ ان البرد شديد ثم وان كان لا حاجة لك به فهل ستتركه هنا؟
صمت قليلا وهو يتذكر انه ليس معطفه ولايحق له ان يتركه......فأخذه وقرر ان يعيده فى الصباح لناصر صديقه
عندما وصل لمنزله وجد ناصر ينتظره فى مدخل العمارة وهو يحمل معطفه الذى بدله بالخطأ
سأل ناصر عن حالة الصغيرة ثم اخذ معطفه وودع صديقه على امل اللقاء القريب وانصرف.....
ركب سيارته واخذ يدور فى شوارع المدينة ......
ماذا يفعل الان ......لقد مر الوقت مع اصدقاءه سريعا
يالها من لحظات سعادة نادرة سرقها من الحياة.......فقليلة هى اللحظات التى يضحك فيها من قلبه هكذا
قليلة هى الاوقات التى يكون فيها على طبيعته
يضحك ......يغضب.......يبكى .......يمزح........
كم اشتاق لناصر........كم اشتاق لنفسه التى لم يعد يعرفها.....
هل هذا ناصر الذى كان محط اعجاب الجميع ايام الجامعة!!!!!!!
هل هذا ناصر المفعم بالامال والاحلام!!
تذكر كيف كان شاب مرح ,متفائل,طموح.......
ولنضع العديد من الخطوط الحمراء تحت طموح هذه....
فهو يحلم بان يتم دراسته وان يجد عمل مرموق يتيح له ان يصبح من علية القوم وفى وقت سريع
نعم........ولم لا.
فلديه من المقومات مايتيح له هذا فهو شاب فى مقتبل العمر ذكى ووسيم ولبق وهى مقومات من الممكن ان تحقق الكثير ....لمن يستطيع ان يستغلها......هو فقط يحتاج لفرصة
ولقد اتت هذه الفرصة فى صورة(هدى)
تلك الفتاة الرائعة الجمال والرقة والاهم من ذلك التى تمتلك من الثروة والنفوذ مايتيح له تحقيق كل احلامه ....مع بعض الجهد
وقد كان ....بدء فى محاولات لفت الانتباه وساعدته وسامته ولباقته لابعد الحدود
وماهى هى الا شهور قليلة وكانت هدى متعلقة به جدا..لدرجة انها هى من اقترح عليه ان تعرفه على والدها رجل الاعمال الشهير
ومرت الاحداث سريعا وتخرج وتقدم لخطبة هدى واستلم عمله فى احدى شركات الاب وتزوجا
ومع مرورالوقت بدات شخصية زوجته الحبيبة فى الظهور
لم تكن تعامله على انه زوج ......بل على انه قطعة اثرية تمتلكها
غيرة قاتلة.ليست غيرة زوجة محبة ولكنها غيرة تملك فلقد اعتبرته ملك لها ....شئ اشترته باموال ابيها ولا يحق لاى احد ولا حتى هو نفسه الاعتراض على ذلك
يتذكر جيدا عندما نشبت بينهم مشاجرة من مشاجراتهم العديدة .....استفذته لابعد الحدود لدرجة انه رفع يده عليها ولكنه توقف واحس انه ليس من المفترض ان يضرب زوجته مهما حدث...
خرج من البيت حتى يستطيع ان يتنفس ففوجئ بوالدها يستدعيه للشركة وافهمه بشكل واضح ان ابنته هذه (سته وتاج راسه) وان مستقبله المهنى مرتبط بسعادتها وانه لو اساء لها باى شكل هيرجعه الشارع تانى
وقتها احس بالخوف .....لا يمكن ان يضحى بكل نجاحه .....واختار ان يكمل مهما كانت المتاعب
ولقد علمت الزوجة بما حدث وشعرت بقوتها وبدأت تزيد من التضيق عليه واعتادت على ان ترفع صوتها عليه ........
ومرت بهم الايام هكذا حتى جاء عيد ميلاده من اسبوع وفىوجئ بها قد احضرت له هذا المعطف هدية
يتذكر جيدا الكلمات التى قالتها وهى تقدم له تلك الهدية(خد ياسيدى علشان بس ماتقعدش تشتكى منى جيبالك هدية عمرك ماحلمت تلبس زيها اهو....انت عارف ده تمنه كام!
يلا بس علشان كل ماتلبسه تفتكرنى وتفتكر النعمة الى انت فيها كل سنة وانت طيب)
اخدت تلك الذكريات تمر بذهنه حتى احس بالتعب وقرر ان يذهب لبيته لينام ويرتاح قليلا قبل ان يذهب لعمله
وما ان وصل البيت حتى فوجئ بها مستيقذة
بصوت جهورى: انت كنت فييييييييييين اكيد كنت بتتسرمح مع واحدة من اياهم....
ثم ازاى اكلمك تقفل السكة فى وشى وتقفل موبايلك كمان
فرد عليها بهدوء انا ماقفلتش السكة فى وشك ولا كلمتك اصلا
قالت:انت كمان هتكدب ده انا متصلة بيك بامارة ماقولتلك يازفت ارجع البيت دلوقتى حالا والا يومك مش هيعدى واديك جيت انت كده مابتجيش الا بالتهزئ
ثم لما انت عاوز تتسرمح مع البنات مش مكسوف على نفسك تلبس البالطو اللى جيبهولك هدية من فلوسى ........صحيح ماعندكش دم
انت مابتنطقش لييييييييه
نظر لها ناصر قليلا ثم قال:عاوزانى ارد.......ادى المعطف بتاعك
انتى طالق
وتركها وسط زهولها وخرج وهو يستنشق نسمات الصباح............
هناك 34 تعليقًا:
نـــــــور الريماس
اولا : انا اعتب عليكى قوى لانكى لم تردى على زياراتى المتكرره ولو حتى بفصلة العبارات او باختصار الكلمات
ثانيا : قصتك ذات مغزى عميق يتمثل فى ان قيمة الشئ ليس ثمنه وقيمته ووزنه انما القيمة الحقيقية فى معناه ومغزاه فكلمة واحده من الحبيب المخلص خير من كنوز الدنيا ومجلداتهاوما تحويه من صفحات
اشترى مال وجاه زوجته بكرامته فخسر المال والجاه والكرامة بابخسن الاثمان
منتظر نداءك المجيب فى مدونتى لعودة سيف
الفاروق
قصة ائعة وهادفة
وعجبني جداً تصرف ناصر
فهذا تصرف رجولي منه
وهكذا يجب ان تكون الرجال
دمتِ بكل ود
زهرة
مساء الفل
شكرا لانك قلتي كل اللي كنت انوي اقوله عن شخصية ناصر ولم تسعفني كلماتي ...احسنتي السرد والنهايه اعجبتني.
جميلة ياريماس .. اضافة جديدة لمعطف من قيود ..
استمتعت بالقراءة ..
بالمناسبة هذه رقم كام من السلسلة ؟؟
عبرتي واجدتي
ان المعطف قيد حقيقي
وهكذا تخلص ناصر من قيده
ايوة كدة يابنوتة ارجعي لعلعي
وامتعينا بكتاباتك
وسيبيها علي الله
وانا واثق ان ربنا لن يخذلك ابدا
تحيتي لاطيب بنوتة
تحياتي لقلم يتقن حرفة الأدب ...
رائع ما وجدت هنا .
مدونة الزمن الجميل يسعدها دعوتك إلى جديدها:الحاكم لدويلة من العرب !
*
مساء الورد ريماس
كان لا بد أن يتصرف ناصر هكذا
فأسوء شيء أن تسيطر الزوجة على
زوجها فقط لأنها هي من يقوم بالإنفاق
عليه وناصر لم يصعد ولم يكبر إلا
بفضل زوجته وهذا مالا تحترمه المرأة
في الرجل مهما كان درجة حبها له ..
كانت نهاية متوقعة وفي نفس الوقت
رائعة وأعتقد كثير تمنوها ...
تحياتي وإحترامي
مساء الخير عليكي عزيزتى نور ..
قصه رائعه بالفعل والمغزي منها جميل بالفعل ..بوركتى ياغاليه
لك تحياتى وتقديري المخلصه لك بالفعل
صديقتك المخلصه نور ..
مساء الخير ..
قصةولا اروع وجميلة...
واصلى ابداعاتك
وانا فى انتظار جديدك عزيزتى
تحياتى
ياسمين
faroukfahmy58
ازاى تقول ده يا استاذ فاروق
حضرتك زيارتك ورائيك بيسعدنى جدا وبعتبره شهادة ليا وبقراء كل تدوينات حضرتك ماعدا الاسبوعين اللى فاتوا لانى ماكنتش بدخل اساسا ,اكيد ما اخدتش بالى ان حضرتك فتحت التعليقات تانى
اسفه جدا على التقصير وسعيدة جدا بالعتاب
( حياتى )
منورانى يا زهرة
اعتقد انه لحق نفسه اخيرا
نيسان
ادتنى بدايه الخيط
قصتك كانت الالهام يبقى الشكر ليكى
يارب ديما منورانى
وجع البنفسج
والله مانا عارفه
بصى ادخلى على اللينك اللى حطاه فوق ده لينك المدونة بتاعة المعطف اللى شيرين بتنزل فيها كل الاعداد
سواح في ملك اللــــــــــــــــــه-
ربنا يخليك يا خالد
كانت محاولة واعتقد هتنجح وهرجع تانى ان شاء الله
اسفه انى سببتلك انت والاستاذ ابراهيم رزق قلق
ومبسوطة جدا لاهتمامكم الجميل ده
منجي باكير
ربنا يخليك تسلم وهاجى ان شاء الله
ريبال بيهس
تعرف انى حاولت احولها واصدم القراء واسيبه يستسلم للقيد
بس ماقدرتش
حسيت ان صورة الرجل هتهتز فى نظرى
نور القمر
منورانى ديما يا نور اكيد
مبسوطة انها عجبتك
رحيق الورد
مبسووطة انها عجبتك يا ياسمين اهى مجرد محاولات
جميله يا نور ..
احسنتى وابدعتى
تحياتى
انا مش هعلق
انا هقول حمد الله على السلامة
واضح جدا ان باب النجار مخلع
مخلع ايه ده واضح مفيش باب خالص
ايه ده شوية برد مللى و صداع فتورى يعملوا فيكى كده
امال صيدلة و ادوية
روحى يا شيخة كده
قال صيادلة قال
هههههههههههه
بجد عجبنى المعطفف هذه المرة
كع انه تحول الى معطف رجالى
بس خلاص على راى شعبان عبد الرحيم
تحياتى
هبة فاروق
تسلميلى يا هوبا يا حبيبتى
ابراهيم رزق
اه والله يا استاذ ابراهيم مخلع جدا
ههههه
ياريت كان فيه علاج للحالة دى كنت ضربته على طوووووووول
مبسوطة كتير انها عجبتك
مساء الغاردينيا نور
لو لم تكن هذة النهاية لفقدت نظرتي للرجل الا حبيبي طبعاً ههههه
المشكلة يانور انه أصعب احساس يواجهه الرجل هو جبروت أنثاه فـ الرجل يبقى رجل مهما كان مركز زوجته او مالها او دراستها فـ أجمل ماتشعره ان تكون حتى ظله بحنان وأجمل مايشعره أن يكون سيد قلبها وحياتها دون كبرياء .. نهايتك رائعة كان لابد أن يتخلى ناصر عن قيد المعطف "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas
ريــــمــــاس
صح
كل كلمة قلتيها صح
دى العلاقة السوية اللى من المفترض تواجدها بين اى زوجين
مبسوطة جدا انها عجبتك يا ريموسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي طرحك المبدع الراقى
وتقبلى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
المدونون العرب يقول...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي طرحك المبدع الراقى
وتقبلى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
نور إيه الجمال ده بد تُحفه قصة رائعه يا جماعه إنتم كده عقدتوني مش هكتب في المعطف تاني :))
حمد الله على سلامتك آسفه على تقصيري بسبب الأحداث و نفسيتي كانت في الأرض بس بجد إتبسطت جداً من الجزء ده و يا ريت تستمري يا نور في كتابة القصص خيالك رائع و قصصك دائماً ذات مغزى.
هنشرها حالاً
أرق تحية لأرق بنوته
ريماس عامله ايه
وحشاني يا قمر
قصتك حلو اوي انا قرأتها مرتين
المدونون العرب
منورنى ديما ومبسوطة كتير انها عجبتك
شيرين سامي
تسلميلى ياشيرين يا حبيبتى
اهو ادينى بحاول
ومين سمعك كلنا نفسيتنا فى الارض
ريري كربكه
تسلميلى يا ريرى والله فرحتينى:)
بصراحة جميلة اوى .. اوى بجد
ومش عارف هو ايه التلعيق المناسب اللى المفروض يتكتب بس بجد من الاخر
جميللللللللللللللللللللللة اوى
داهية تاخد العيشة اللي بالشكل دا
تسلمي يا ريماس
إرسال تعليق