كنت بتفرج النهاردة على فيلم الكيف.. الفيلم ده هو تلخيص للأزمة اللى البلد عاشتها لحد ما وصلنا للحالة اللى أحنا فيها
ابتدى مثلا باللغة اللى الكيميائى ماعرفش يفهم أخوه بيها ، اللغة دى اللى بدأت تقريبا فى اواخر السبعينات وضربت اللغة العربية فى مقتل ..
يليها على طول مرحلة الأغانى الهابطة اللى اكيد بدأت من زمان بس بان
ت أوى فى التمنينات ومرحلة شريط الكاست وتلخصها جملة فى الفيلم بيقولها محمود عبد العزيز وهو رايح يعمل شريط " أنا هلحق أعبيلى شريط كاست" أعبيلى دى تدل ازاى تدهور اللغة أدى لتدنى الفن وكأنه شوال بطاطس بيتعبى علشان يتدلق فوق دمغة الخلق ..
مرورا بقى على الجملة الرهيبة اللى بيعلق بيها سواق التاكسى على اعتراض الفخرانى على الاغنية اللى مشغلها السواق ، بيقوله" أنا كمان ماكنتش داخلة دماغى فى الأول بس لما سمعتها كتير دخلت دماغى وبقت بتكيفنى"
أد كدة ممكن تمسح الدماغ بالزن والتكرار وغياب البدايل النضيفة بحيث تغير الزوق العام وتمحى الجميل بكل قبيح لحد ما تطلع جيل بيستصيغ القبح ويستعذبه ويقول عليه "الله"
وصولا بقى للمشهد العبقرى لمحمود عبد العزيز وهو بيحلل لأخوه وبيقنعه بمشروعهم .. بنفس الطريقة بالظبط تم تحليل كل الصناعات التافهة والسياسات المريضة فى البلد لحد ما بقينا كدة
** رحم الله صانع البهجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق