عن..التدوين

كنت اتحدث مع صديقة ليا عن التدوين وعن الكلام اللى بكتبه واللى بقراه

لقيتها بتقولى حلو اوى اللى بتعمليه ده اهو شغل للوقت يارتنى اعرف اعمل زيك

فقولتلها وايه مانعك خمس دقايق وتعملى مدونة وابدأى الحكاية مش اختراع

ردت عليا رد عجيب,او انا شيفاه كده

قالتلى بس انا ماعرفش اكتب!!!

قلتلها ازاى يعنى؟

قالتلى ماعنديش موهبه الكتابة ولا اعرف اعبر..مش موهوبة انا

ولصديقتى العزيزة اقول..

مين قال كده؟

مين قال ان التدوين محتاج موهبة ده فهم غلط جدا فى رأى المتواضع

اينعم انا عرفت مواهب فذه عن طريق المدونة مواهب وصلت لدرجة الاحتراف  فى القصة وفى المقال والكاريكاتير وفى الشعر والادب

لكن ده مش شرط التدوين..

التدوين هو حالة من تسجيل الفكرة,تسجيل الحدث سواء شخصى او عام

تسجيل الاحساس..تسجيل الحالة ايا كان هى ايه

تخيل نفسك لو ربنا كاتبلك عمر بعد 10 سنين فتحت مدونتك وقريت رأيك فى الموضوع الفلانى

او وصفك لحالة مريت بيها من 10 سنين وازاى اثرت فيك وقتها

تخيل وانت بتفتح مدونتك دى بعد 10 سنين وبتقرا  تدوبنتك عن يوم الاربعاء الموافق.........فى اليوم ده حصلك كذا وكان رد فعلك كذا واتعلمت كذا

تخيل وانت يومها بتستغرب من الحاجة الفلانيه او بتتريق على الحاجة العلانيه

تخيل وانت بتدلى برأيك المهم وقتها فى الموضوع المهم وقتها

تخيل وانت بتقرا تعليقات الناس وازاى اتعرفت على ناس بيقلولك رأيهم بصراحة من غير ماتعرفهم ولا يعرفوك...

تخيل وانت بتقرا كلامك اللى ممكن يكون مش مترتب او مش مكتوب بطريقة مهنية محترفة بتوصف فيه احساس معين او مشكلة معينة وجدت فى نفسك حرج انك تقولها لحد يعرفك فقررت تبوح بيها فى مدونتك..مكانك الخاص..ولقيت ناس لا تعرفهم ولايعرفوك وقتها اهتموا بكلامك ده وقروه من اوله لاخره ونصحوك باللى قدروا عليه او واسوك على اد ماعرفوا او حتى فرحوا معاعا لفرحك ده بدون مايكون ده واجب عليهم..

تفاصيل كتير فى حياتنا لو اتدونت هتبقى عاملة زى  البوم الصور  كده

ذكريات...

ده التدوين..مش محتاج موهبة فى رأى هو ممكن يظهر موهبة او حتى ينميها

ناس كتير ومنهم انا.. اول ما بدأوا يكتبوا حاجة والنهاردة حاجة

لكن مش شرط اصلا تكون موهوب علشان تكون مدون

التدوين حق لكل مواطن يا صديقتى العزيزة...

مع نفسى9

سألتنى صديقة مؤخرا اى اهم حاجة نفسى الاقيها فى البنى ادم اللى هرتبط بيه

ورغم غيظى الشديد من السؤال ده غيظ يصل لمرحلة الكراهية..

لكنى  قولتلها بعد تفكير انه يحسسنى بالاهتمام والامان..

قالتلى :باختصار  يحبك يعنى

قلتلها بسرعة :لا..يحسسنى بالاهتمام والامان.!!

بصتلى مستغربة اوى..وانا سكت ومستغربانى اوى

******************

فى ناس انا بجد مش عارفة استوعبهم..تحبهم وتهتم بيهم ويبقوا احد محاور حياتك بلا مبالغة

ويقابلوا ده ببرود وكأنه شئ طبيعيى او حق من حقوقهم تيجى تلومهم على عدم المعاملة بالمثل يتحججوا بالظروف والحياة والشغل..وكأنك عاطل عن العمل!!

تيجى تكبر دماغك منهم وتتصرف زيهم يلوموك!!

مش فاهمة انا اى البجاحة دى؟

***************

فى ردود كده بجد بعتبرها مستفذه جدا

مثلا تسأل على حد بقاله كتير ما سألش عليك فتقوله شفت انا احسن منك وبسأل اهو..

يقوم قايلك طول عمرك احسن منى..

مش فاهمة ده تثبيت ده ولا اعتراف انه عمره ما بيسأل ولا تنبيه على ان اللى جاى العن واضل سبيل؟؟؟؟

*****************

من فترة ماليش نفس اعمل حاجة حاسة ان دماغى فيها دوشة من جميع النواحى ومحتاجة تتصفى

وفى وسط الدوشة دى لقتنى بكتبله..

هو مين؟

البنى ادم اللى لو فيه نصيب كده هيبقى نصيبى..

اه وربنا ..

ماعرفش ايه طققها فى دماغى ولقتنى محتاجة اتكلم معاه

وعليه..بقالى فتره وفى اوقات مختلفة من اليوم كل ما اتخنق القينى مسكت الورقة والقلم وكتبتله

احكيله على اللى خانقنى او اتكلم معاه او اسأله اسئلة..

جنان رسمى..

 تفتكروا لو جه فعلا وحصلت المعجزة دى هخليه يقرا الكلام ده؟

انا لا اعتقد

بمبى...بمبى

جلس كعادته يطالع الصحيفة فى شرفة منزله,ففوجئ بابنته تدخل عليه مندفعة وصوتها ملئ بالبهجة..

شفت يا بابا اشتريت ايه؟ اى رأيك فى البلوزة دى ؟

 نظر اليها ثم ابتسم

قالت:ايه بتضحك ليه وحشة؟

قال:لا طبعا حلوة بس بمبى تانى يا ريم ؟!انا حاسس ان كل دولابك بقى اللون ده

قالت:يابابا مانت عارف انى بحب اللون ده ها قولى رايك بقى

شرد الاب عندما قالت هذه الكلمة وتذكر والدتها..زوجته وحب عمره تذكر اول مرة وقعت عليها عينيه..كانت صديقة اخته وجاءت لزيارتهاعندما مرضت

فتاه فى عمر الزهور ترتدى فستان بلون الزهور..لم يستطع ان يرفع عينيه من عليها لدرجة انها لاحظت وفورا تملكها الخجل واكتسب وجهها نفس اللون

كم شعر انها تشبه الحوريات وقتها

تذكر  يوم الخطبة

عندما ذهب ليحضرها من صالون التجميل فوجد امامه لوحة رائعة الجمال ترتدى فستان بلون الزهر ايضا

تذكر نفسه وهو يسألها بابتسامة :انتى اى حكايتك مع اللون البمبى

تبسمت فى خجل وقالت :بحبه جدا..

كم احبها ..ومازال

عشر سنوات منذ رحيلها ولم يستطع ان ينساها ولو للحظة

كم يشكر الله فى كل لحظة على رحمته به وانه وهبه قطعة منها ..ابنته ريم

كم تشبهها فى كل شئ حتى فى عشقها لهذا اللون..

افاق من ذكرياته على صوت ابنته وهى تلح :بابا انت ساكت ماقلتش رأيك

نظر اليها وابتسم فى حنان:جميلة يا ريم يا حبيبتى ..

مشاركة متواضعة فى الوان

هو ..وهى

هو داخل بيته فى وقت متأخر وبيحاول مايصدرش اى صوت علشان مايصحيهاش.............
 بس مش كل الامنيات بتحقق..
هو:اانتى لسه صاحية! ايه اللى مسهرك للوقت ده

هى:طب والله كويس انك واخد بالك ان ده وقت نوم اصلا..

هو:انا راجع تعبان ومش طالبة منقشات وفلسفة على وش الفجر نامى نامى

هى:طب قولى والنبى اناقشك ولا اتكلم حتى معاك امتى ..ده انا طول اليوم بكلم فى نفسى..

هو:يقترب منها يحاول تقبيلها (يمكن تسكت)

هى:هو انت مابتفتكرش انى مراتك الا وقت ماتحب بس ياسيدى حس بيا شوية

هو:اه دى طلبة معاكى نكد بقى ..مع نفسك
                                                ويديها ضهره وينام