الاثنين، 2 أبريل 2018

رسايل

عزيزى احمد خالد توفيق
تأخرت كثيرا فى الكتابة لك .. عندما سمعت خبر وفاتك تأكدت انى تأخرت .. تأكدت انى أصبحت مثل الدولة التى نعيش بها لانكرم المبدعيين الا بعد وفاتهم !
اود حقا ان اعترف لك بسر صغير لن تعرفه ابدا!.. لقد مرت على مرحلة فى حياتى وقفت فيها على مفترق طرق .. كنت أعمل فقط .. أعمل لدرجة الملل .. أستيقظ من نومى لأتناول فطورى سريعا ثم أخرج من بيتى لأعمل ولا أعود الا مساءا .. حياة مملة جدا  كما تتخيل .. كنت قد توقفت عن القراءة منذ تخرجى بسبب انشغالى .. ثم توقفت مرة واحدة وقررت ان اكسر روتينى  فتحت مكتبتى الصغيرة لابحث عن كتاب لم أقرأه ولم اجد بها جديد الا كتيب صغير من كتيبات ماوراء الطبيعة كان مركون فى ركن ما .. وكانت البداية
اسلوب جميل وسلس وساخر ومهذب وخيال خصب وطريقة جديدة اصبحت فيما بعد اسلوب كثير من تلامذتك كما تعلم بالاضافة لشخصية الدكتور رفعت الذى كما تعلم ايضا غيرت مفهوم فتى الأحلام تماما لدى الكثيرات
اصارحك القول اصبحت مدمنة .. وانتقلت لكل كتاباتك بعدها وحرصت على اقتناء وتتبع كل حرف تكتبه .. غيرت كثيرا فى وجعلتنى احب الكتابة ونقلت ادمانى بكتاباتك لاكثيرين بعدى .. أتعلم لقد كنت أنصح من يمر بضيقة او ملل بأن يقرأ لك .. كنت اقول  لهم بثقة على ضمانتى .. اى مبتدأ فى القرأة كنت أوصيه بك .. كنت أعلم انك كفيل بأن تجعله يحب القرأءة
لقد استطعت ان تخلق جيل بكامله يا دكتور يتخذ من العراب وكلماته أقول مأثورة
كم كنت اتمنى ان اقابلك كانت هذه من ضمن امنياتى حقا .. ولكنه القدر
الله يرحمك 

ليست هناك تعليقات: