لقد عاد طفل صغير فى السادسة من عمره لأمه ذات يوم يحمل خطابا من المدرسة ينصح الأم بابقائه فى البيت بلا تعليم لغبائه..
قرأت الأم المثقلة باعباء الأبناء والأسرة الرسالة ، فلم تبك ولم تنتحب وانما هزت رأسها وقالت بإصرار: ابنى ليس غبى بل هم الأغبياء وسوف أعلمه بنفسى فى البيت .. وبالفعل علمت بصبر واصرار فأهدت للبشرية "توماس أديسون" بكل اختراعته التى خدمت البشرية !
كانت هذه مدام كورى .. فكيف سيكون الحال لو استسلمت هذه الأم لليأس أو لضيق حال أرملة توفى عنها زوجها وترك أولاد ضعاف
لقد كان نابليون بونابرت يقول ساخر من المتقاعسين.. ماهى الظروف التى يمكن أن تعترض طريق أنسان له اردة ؟!اننى انا الذى أصنع الظروف التى تمهد لى الطريق وليست الظروف هى من تصنعنى
وبهذه الارادة الحديدية أصبح سيد أوربا كلها فى بعض الأوقات
وليس كل انسان مطالب بأن يكون سيد قارته .. ولكنه مطالب بأن يكون مثل الشاعر الألمانى جوته.. حين وصف نفسه قائلا
"انا كنجوم السماء لا تمضى فى عجلة .. لكنها تسير سيرا دؤوبا لاتعرف السكون"
#عبد الوهاب مطاوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق