وهكذا تطور الكحك, كان يصنع من السمن البلدى الأخضر الفاخر, فصار يصنع من الزيوت النباتية التى تُعبأ فى العلب الصفيح,
كان يرش عليه سكر خشن,
وكانت الكحكة زمان تتعرض لامتحانات قبل ان تخرج من المصنع مثل أى سيارة المانية فى عصرنا,,
كان الكحكى يجئ _والكحكى هو الذى يذوق الكحك_
ويمسك الكحكة فى يده ويقربها من فمه, فإذا لم تذب ذوبانا قبل ان تصل الى فمه كانت رديئة..
اما اليوم فالكحكة جامدة كقطعة الحجر,ويمكن اعتبارها سلاحا كما حدث فى مشاجرة بين عائلتين على الكحك,
اذ انبدل صاج مكان صاج, فقالت المدعية الاولى صاحبة الصاج الناعم ليس هذا كحكى هذا كحك يبطح لو ضربتك به,
ثم امسكت كحكة بيدها وضربت بها وجه المجنى عليها فسال دمها وكادت عينها تروح, وعملت لها ثلاث غرز فى جبهتها واستغرق شفاء الجرح اكثر من 21 يوما
, واحتار وكيل النيابة فى تحديد نوع السلاح المستخدم فى الضرب .. فسأل المتهمة :
- ضربتيها بكحكة يا ولية؟
قالت: غاظتنى يا بيه.. قالت ده كحكى.. وكحكى يدوب فى الفم , بطحتها لتعرف ان الصاج اتبدل!!
.................
ان للكحك دنياه, هو علم كبير تخصص فيه المصريون وتوارثوا تخصصاته, ويحتفظون بأسراره التى تجهلها تماما أكادمية الكحك فى موسكو , ومركز أبحاث الكحك فى امريكا :)
من كتاب مذكرات صائم
هناك تعليقان (2):
هو ايه السمن البلدي الأخضر هو مش أبيض
رغم تدهور حالة الكحك
اعتقد انه مازال بخير
إرسال تعليق