الأربعاء، 9 يوليو 2014

من وحى صورة 1







اخذت الذكريات تتصارع فى عقله وهو يهبط درجات السٌلم يزيد من صراع تلك الذكريات احساسه بالندم .. فذلك الاحساس جعل من عقله حلبة ملاكمة لتلك الذكريات المتصادمة تلكم بعضها بعضا لترتد وتصتدم فى جدران العقل والقلب معا..
تذكر كيف كانت تحبه حبا جارفا..
تذكر كيف كانت تهتم بكل تفاصيل حياته..
تذكر كيف كانت تشعر به وبضيقه حتى ولو لم تكن معه..
تذكر قلقها وخوفها الدائم عليه لدرجة كانت تصيبه بالضيق منها
تذكر كيف استهان بمشاعرها وكيف كان يسخر من قولها بأنها بتحس بيه فى البعد كان دائما يرد ساخرا.. قلب الأم !
تذكر تعليقه لها وركنه لها على مقعد الاحتياطى فى قلبه.. فهى ليست مؤهلة لحبه الكامل.. هناك دائما من هى افضل منها او ارقى منها .. يذهب معهن ثم يعود بجرح او غضب ليلقى بنفسه فى بحر حبها الذى لا ينضب.. حتى كانت المرة الاخيرة
تلك المرة التى رأته مع اخرى وهو يضحك بسعادة
لن ينسى نظرتها له.. لن ينسى انها لم تلمه حتى.. نظرت له ثم اولته ظهرها وذهبت فى صمت
لن ينسى عندما جٌرح من حبه الجديد واخذ يبحث عنها لتداويه وهو موقن من مسامحتها له كعادتها
لن تكلفه سوى باقة من ازهار البنفسج التى تعشقها وابتسامة منه موقن من تأثيرها عليها
لن ينسى عندما طرق بابها لتفتح له اختها الصغيرة ويراها وهى جالسة فى مواجهة الباب  فى كامل زينتها ويجلس بجانبها من ينظر اليها بتلك النظرة التى كانت تنظر هى  بها اليه فى يوم من الايام.. لكن الفرق انها كانت تبادل هذا الغريب  بنفس النظرات

ليست هناك تعليقات: