عزيزى د/نبيل فاروق قررت منذ كام يوم كده انى اعيد قراءة سلسلة ملف المستقبل..كنت بحبها جدا وشايفة انها انجح تجربة خيال علمى اتعملت فى مصر واعتقد انها الوحيدة اصلا.. ولو عندنا حبة امكانيات كان زمنا عندنا تاريخ لابأس به فى افلام الخيال العلمى...
لفت نظرى يادكتور انك كاتب السلسلة فى ثمانينات القرن الماضى وجعلت ابطال سلسلتك يعيشون فى القرن الواحد وعشرين فى العشرين سنة الاولى منه فتخيلت يا دكتور انه فى عام 2015 ستتصدر مصر المشهد العلمى وسوف نمتلك جهاز مجابرات علمية .. يتنقل افراده بالسيارات الصاروخية.. وسوف يكون عندنا مايسمى بالمجمع الفضائى هذا بخلاف تكنولوجيا الاتصالات الرهيبة واعتقد ان هذا هو الشئ الوحيد الذى تقارب فيه خيالك مع واقعنا ولكننا للاسف لسنا من اخترع تلك التكنولوجيا
قراءة هذه السلسلة وقت صدورها او حتى فى التسعينات كان ممتع لانه خيال خصب زرع فينا امل جميل
اما قرأته الان بالنسبة لى يجدد ذكريات الطفولة ويصنع مرارة لاننا مازلنا يا دكتور (محلك سر) لم نتقدم وعشان على تقدم الاخرين
ويجعلنى اتصور رد فعل الاجيال التى بدأت تقرأ السلسلة فى ايامنا هذه .. اعتقد ان بخلاف من سيجعبه اسلوبك الادبى ورقيه بوجه عام سيكون شعوره العام هو السخرية فنحن الان يا دكتورنا العزيز فى 2014 ولم نمتلك اى تكونولوجيا خاصة بنا ونستورد كل شئ من طعام لغذاء لدواء لالعاب كل شئ كل مايمكن ان يحتاجه او حتى لا يحتاجه الانسان نحن تستورده .. ونختار اقلهم جودة ايضا
نحتاج سلسلة خيال علمى جديدة ترفع الحد الزمنى اكثر حتى يتجدد فينا الامل فانه سوف يكون لنا اسبقية فى اى شئ فى المستقبل