الأحد، 1 فبراير 2015

ان تكون كاتبا..









انك تكون كاتب ده محتاجة لحاجات مهمة جدا لازم  انها تتوافر ليك.. 

اولها انك تكون موهوب.. عندك ملكة وعندك لغة وعندك اسلوب وعندك فكر وعندك خيال .. 

انك تكون قارئ جيد ومستمع جيد وناقد جيد ومتذوق جيد..

فى  الفترة اللى  فاتت وتحديدا من 3 سنين ظهر على الساحة مجموعة كتاب كتير اوى غيروا معنى الكاتب المتعارف عليه.. غيروه للاسواء وساعدهم على ده وجود دور نشر ليس لها علاقة بالادب ولا بالكتابة وانما مجموعة من السماسرة بيلعبوا على حلم الشهرة عند كل واحد

فى الفترة الاخيرة خضت تجربة القراءة لناس طقت فى دماغهم انهم يبقوا كتاب ويبقى ليهم كتاب فى السوق يتصورا بيه سيلفى ويبقى ليهم صفحة على الجود ريدز وعلى الفيس وبالتالى بقوا كتاب.. تيجى تقرا  تندم على الوقت اللى ضيعته..

فى الفترة الاخيرة خضت تجربة النشر واكتشفت اساس المشكلة.. من خلال مواقف مريت بيها

الاول عندما تشجعت وقولت اشمعنى انا .. انا كمان نفسى اللى بكتبه يبقى فى كتاب ورقى  .. جمعت تدوينات ليا  ورتبتها بطريقة معينة وبدأت اعرضها على كذا دار نشر متبنية مواهب الشباب..

تواصلت معايا دار منهم وبعتلها نسخة من العمل على اساس يقروه ويدونى رأيهم انفع مانفعش كده يعنى.. ولكنى وجدت الرد تانى يوم بالترحيب الشديد!

حاولت افرح.. بس فضلت النحلة تزن فى دماغى.. انتم لحقتوا تقروه؟
 ماكدبتش خبر وسألتهم السؤال ده.. رد المسؤل وقالى لاء ..
فسألته مندهشه اومال حضرتك موافق على ايه؟
قالى من حيث المبدأ هنقراه لما انتى توافقى..

انا اللى اوافق؟ّ على ايه؟

على المبلغ .. كتابك كذا كلمة  يعنى يكلفك 3500 وعلشان خاطرك.. ممكن 3100 !

اندهشت جدا .. فانا عندما كتبت كلماتى دى لم يخطر ببالى انها سوف تُعد واُحاسب عليها ويكون لها سعر مادى ادفعه مقابل نشره

واذا لم يكن معى 3500 وكنت اريد خفض التكلفة وبعد الفصال معهم هل المطلوب منى ان انقص فى عدد الكلمات؟!

صدمت .. ليس بسبب التكلفة ولكن بسبب طريقة النشر.. حسيت ان الحكاية مش محتاجة موهبة اد ماهى محتاجة يكون معاك فلوس  وعلى اد فلوسك يكون حجم كتابك..

عدلت عن الفكرة وقررت تأجيلها لحد ما افوق من الصدمة...

                          يتبع...

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

بنوته مصريه
ما دور وزارة الثقافه فى هذا الشأن
أليس من أهم أدوارها تشجيع الأدباء من الشباب لإثراء النشاط الأدبى فى المجتمع
وإثراء الحركه الأدبيه أم يتركوا الشباب للسماصره ودور النشر التى لايهمها سوى الربح
خالص إعتزازى

reemaas يقول...

مدونة الفرسان

اخر حاجة سمعتها عن وزارة الثقافة هى ايام الكتب الادبية اللى كانت بتنزلها ب جنية تحت شعار القراءة للجميع ايام ماكانت سوزان مبارك هى ماما سوزان

الحقيقة كانت بتعمل احياء لتراث الادب نجيب محفوظ بقى وكده ماسمعتش عنها بعد كده الا بمناسبة التعديلات الوزارية فقط

محمد سلامة يقول...

ههههههههههه
ضحكنى جدا تعليقك أيام ما كانت سوزان مبارك ماما سوزان :)
بس أنا مستغرب إنك مكنتيش تعرفى الموضوع ده
معاك فلوس حتتشهر وتنشر كتب
مش معاك حتى لو موهوب يبقى قابلنى
تحياتى المعطرة

الجوكر يقول...

نحن السابقون وانتم اللاحقون
كان غيرك اشطر ياصديقتى
فماحدث معى هو ماحدث معكِ
لكن من اين والجيوب خاويه وتشتكى الى الله
عموما اتمنى ان تتحقق كل امنيتك